واشنطون ولندن واوسلو ترحب ببدء الاستفتاء في جنوب السودان
واشنطن – لندن – اوسلو في 10 يناير 2011 — رحبت كل الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج امس الاحد في بيان مشترك ببدء الاستفتاء على حق تقرير مصير جنوب السودان مشيدة ب”العمل الضخم” الذي قامت به مفوضية الاستفتاء والتعاون بين القادة الجنوبيين والشماليين.
ونوه وزراء خارجية الدول الثلاث هيلاري كلينتون ووليام هيغ ويوناس ستور ب”تعهد” الرئيس السوداني عمر البشير باحترام نتيجة الاستفتاء. وقالوا ان “الرئيس البشير قال صراحة ان حكومته ستحترم نتيجة الاستفتاء. ونحن نحترم هذا التعهد” .
ووصف الوزراء الثلاثة بداية التصويت بانها “خطوة تاريخية نحو استكمال اتفاق السلام الشامل” الذي وضع عام 2005 حدا لحرب اهلية استمرت اكثر من 20 عاما بين الشمال والجنوب مخلفة مليوني قتيل. لكنهم ابدوا ايضا “قلقهم العميق” بشان الوضع في منطقة ابيي المتنازع عليها. الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب .
وقتل امس الاحد بمنطقة ابيى ثمانية اشخاص في معارك قبلية. وذكّر وزراء خارجية الدول الثلاثة “الجانبين بمسؤولياتهما للخروج سريعا من المازق”.
و صوت الجنوبيون امس الاحد بكثافة في هذا الاستفتاء الا ان اعمال العنف في ابيي القت بظلالها على اليوم الاول من هذا الاقتراع “التاريخي” على تقسيم اكبر بلد افريقي .
الى ذلك أكد وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط أن بلاده تتابع باهتمام كبير عملية الاقتراع في استفتاء حق تقرير المصير في جنوب السودان ووصفه بأنه حدث مفصلي يشهده السودان الشقيق اعتبارا من امس ولمدة أسبوع .
وقال أبو الغيط في بيان صحافي امس تعليقا على بدء عملية الاقتراع في استفتاء جنوب السودان أن مصر تستشعر الارتياح لما أبداه شريكا اتفاق السلام الشامل من تعاون وتفهم وتقدير للتحديات التي تواجه السودان في هذه المرحلة .
وذكر أن مصر تدعو كافة الأطراف داخل وخارج السودان للعمل في هذه المرحلة المهمة على الحفاظ على انجازات السلام في مختلف أرجاء السودان والعلاقات الطيبة بين الشمال والجنوب .
وأشار أبو الغيط الى أن “استفتاء تقرير مصير جنوب السودان وأيا ماكان خيار الأشقاء في الجنوب بالاستمرار في اطار السودان الواحد أو الانفصال السلمي يمكن أن يعد خطوة لبداية مرحلة جديدة من التعاون والسلام والتنمية بمفهومها الشامل فى السودان والمنطقة على حد سواء” .
وطالب بأن يستمر الاستفتاء في مناخ من الهدوء والثقة وبما يوفر أجواء ايجابية للتوصل الى معالجات جادة ومخلصة لاستحقاقات مرحلة مابعد الاستفتاء والتي “نأمل في تفتح بدورها افاقا رحبة من التعاون والتنمية والسلام في كافة ربوع السودان” .
وأكد أن مصر ستواصل دعم علاقات التعاون بين شمال السودان وجنوبه والاسهام والمشاركة في منظومة التعاون المستقبلي بين الطرفين بغض النظر عن نتائج الاستفتاء وبما يحقق لكافة الأشقاء في السودان شماله وجنوبه الأمن والسلام والازدهار .