وزير الخارجية: دولا اوربية “خففت” لهجتها المتشددة فى قضية المحكمة الجنائية مع الرئيس السودانى
الخرطوم في 9 يناير 2011 — قال وزير الخارجية السودانى ان دولا اوربية كبرى “خففت” من لهجتها المتشددة ازاء موقفها من قضية المحكمة الجنائية الدولية التى تلاحق الرئيس البشير و اثنين من مساعديه بتهم ارتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية و تدبير ابادة جماعية فى اقليم دارفور بغرب السودان .
وقال على كرتى فى تصريحات امس الاول عقب عودته من جولة شملت فرنسا، ايطاليا وليبيا، ، ان مجلس الامن الدولى اصدر بيانا في اجتماع له الايام الماضية ، أكد فيه ترحيبه وإشادته بزيارة الرئيس البشير الاخيرة الى جوبا، والحديث عن الالتزامات التي تعهد بها .
وأشار الوزير الى أن بعض الدول (تهربت) من ذكر الرئيس البشير في القرار، الا ان الضغط في نهاية الامر خرج بقرار يحمل الاسم والاشادة بالرئيس، لكونه قدم التزامات لم يكن الجميع ينتظر ان تتم في هذه اللحظات.
وكشف كرتى عن تحركات بدأت مع الاوربيين وقال ” بل إن هنالك اتصالاً حقيقياً بدأ بين فرنسا والمفوضية الأوروبية في كيفية التحرك سوياً لمساعدة السودان في تسوية الديون” وأضاف “أن التحرك التزام وجدناه من فرنسا وايطاليا مع الاتحاد الأوروبي لتسوية الامر”.
وأوضح كرتي أن الخطاب كذلك شكل دعماً من فرنسا وايطاليا فيما يلي امر المحكمة الجنائية الدولية ، وقال: رغم انه مازال هنالك خلاف بيننا من الجنائية، والقضايا التي تم تحويرها فيما يلي الوقائع في دارفور، إلا أننا لمسنا تخفيفاً في حدة الحديث عن المحكمة الجنائية للمرة الاولى من فرنسا وايطاليا.
وابان كرتي أن تلك الدول اتفقت على ان المستجدات في السودان تسير بصورة ايجابية ، وتساعد في النظر بصورة مختلفة. واضاف: نحن ننتظر في الايام المقبلة حواراً ومواقف اقل حدة فيما تتخذه الدولتان .
وقال كرتي ، ان زيارته للجماهيرية الليبية ، كانت بتكليف من الرئيس عمر البشير لشرح مستجدات الاوضاع في السودان والمطلوب من ليبيا في الفترة المقبلة ، واضاف : نعتقد ان الرسالة وصلت ، ووجدنا تجاوباً كبيراً حول المطلوبات التي يتوقع السودان ان تقوم بها ليبيا في المرحلة المقبلة .
وقال: وجدنا تعاوناً ايجابيا في مسألة إيواء فرنسا وليبيا لمتمردي دارفور، وان الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من التحرك الإيجابي وتجاوباً من هاتين الدولتين. واكد كرتي، وجود وعود حقيقية من الدول التي لها صلة بإيواء الحركات المتمردة، وقال: وجدنا التزاما واضحاً من الدول الثلاث بالحديث مع حكومة الجنوب حول إيواء متمردي دارفور في الجنوب وأثره على استدامة السلام والاستقرار في الايام المقبلة .
قال علي كرتي وزير الخارجية، إن السودان سيفتتح أول سفارة في الجنوب حال وقع الانفصال، وقال: سنعترف بدولة الجنوب، بشرط أن تتم العملية دون تدخل او تلاعب فيها،