Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

وزير جنوبى : الجيش الشعبى قد يدعم دينكا نقوك فى ابيى

جوبا في 7 يناير 2011 — حذر مسؤول جنوبى رفيع من ان الانفصال سيكون انفجاراً كبيراً وسيمثل صدمة لكثيرين في الشمال ليسوا مقتنعين حتى الان ان الامر واقع .

وقال وزير التعاون الاقليمى بحكومة الجنوب ، دينق الور ان كثيرين فى الشمال سيبدأون طرح أسئلة عن سبب القتال في الجنوب من الأساس إذا كان مصيره الانفصال .

واضاف : “هذا ما بدأ بالفعل ويُستخدم في تعبئة الشارع ضد حكومة الشمال”، لكنه استطرد: “لا أقول إن هذا سيسقط النظام. لكن الطريقة الوحيدة لاستيعاب هذه الصدمة هو ترك الأمور كما لو كانت طبيعية” .

وحذر ألور فى تصريحات بجوبا امس الخميس أن قضية أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، قد تشعل الحرب مجدداً بين الطرفين.

ورأى إمكانية لحل القضايا العالقة قبل نهاية الفترة الانتقالية بعد الاستفتاء في 9 تموز (يوليو) المقبل ، مشيراً إلى “عدم وجود مشاكل كبيرة ، لكن ابيي قضية مختلفة”. وأضاف أن النزاع على هذه المنطقة التي ينحدر منها “قد يؤجج الحرب مجدداً. المسألة متعلقة بالأرض، وهي مهمة جداً. وقد تشعل قتالاً” .

وكشف أن قبيلته دينكا – نقوك التي تتنازع ملكية المنطقة مع قبيلة المسيرية العربية، قررت بعد مشاورات في جوبا أجرتها قبل أيام «منع المسيرية من الرعي في مناطقها، طالما أنها السبب في عرقلة استفتاء المنطقة.

وأقر الور بأن قبيلته تتشاور مع مكاتب محاماة في أوروبا والولايات المتحدة لإجراء الاستفتاء من طرف واحد .

واتهم جيش شمال السودان بـ “تسليح المسيرية لزعزعة استقرار المنطقة حتى الآن. واضاف : “الوضع تغير. الدينكا مسلحون الآن. والجيش الشعبي لتحرير السودان (المسيطر على الجنوب) قد يدعمها أيضاً. وإذا تدخل الجيشان لدعم القبيلتين، فستكون هذه حرباً”.

وأضاف أن «الدينكا منعت المسيرية من الرعي هذا الموسم في مناطقها… وإذا استمر هذا الوضع وحاول المسيرية الدخول بالقوة ستندلع الحرب” ورأى أن الرئيس السوداني عمر البشير اعتبر قضية ابيي «مسألة شخصية، وأبلغ كثيرين أنه وحده يمكنه حل هذه المسألة».

واتهم الور الخرطوم بمواصلة «دعم وتسليح حركات تهدد الاستقرار في الجنوب». وقال إن «هناك مجموعات يمكنها خلق مشاكل خلال الاستفتاء. هذه المجموعات تدعمها الخرطوم، ونعرف ذلك والخرطوم تعرفه على رغم إنكارها مثل قوات جورج أطور على سبيل المثال” .

وقلل الور من اتفاق لوقف النار وقعته حكومته مع الجنرال المتمرد جورج أطور لتهيئة الأجواء لاستفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر الأحد المقبل، معتبراً أن المشكلة لن تحل «طالما لم ينضم إلى صفوفنا” .

وأضاف أن هناك «أدلة دامغة تتحدث عن نفسها… على دعم الخرطوم لمتمردي جيش الرب للمقاومة الأوغندي حتى الآن، باعتراف بعض عناصره الموقوفين. و زاد : “جيش الرب يهدد الاستقرار في دول عدة وفي ولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان. من أين يأتي بالدعم. مؤكد أنه لا يحصل عليه من السماء. والمتهم الوحيد هو الخرطوم” .

غير أنه لفت إلى أن حكومة الجنوب تريد علاقات جيدة مع الشمال في حال اختيار الانفصال، مشيراً إلى أن الجانبين “في بلد واحد منذ وقت طويل وطورا رغم الصعوبات السياسية علاقات اجتماعية واقتصادية جيدة، ولا بد أن تحافظ عليها الحكومتان”.

وشدد على ضرورة «أن تبقى الحدود مرنة للسماح بحرية حركة الناس على الجانبين». وأكد أن حكومته ستسمح للشماليين بالحركة عبر الحدود، بما في ذلك في ابيي .

واكد أن الجنوب “لا تطلعات له في حصة أحد من مياه النيل… وإذا أردنا استخدام النهر فسيكون ذلك من حصة السودان، وهذا ما سنناقشه بيننا” . و تابع : “هذه الحصة خصصت للسودان كله، وإذا انقسمنا، فلنتقاسمها”.

واعلن أن حكومته ستسعى إلى “علاقات متوازنة مع جميع جيراننا والمجتمع الدولي لأننا في منطقة مليئة بالمشاكل. وأول ما سنسعى إليه هو الاعتراف وتعبئة العالم لدعمنا سياسياً، كما سنسعى إلى شراكات اقتصادية مع دول عدة” .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *