Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير يزور جوبا غدا فى اخر رحلة له رئيسا على الجنوب

الخرطوم في 3 يناير 2011 — يزورالرئيس السودانى ، عمر البشير غدا الثلاثاء عاصمة الجنوب جوبا فى اخر رحلة له وهو رئيس على ذلك الجزء الذى يمثل ما يقارب الثلث من مساحة بلاده حيث يرجح على نطاق واسع ان ينفصل فى الاستفتاء على تقرير المصيرالمقرر اجراؤه بعد ستة ايام .

وسيبحث البشير مع نائبه الأول ورئيس حكومة الجنوب ، سلفا كير ميارديت، الاستعدادات الأخيرة لعملية الاستفتاء ، بجانب الاتفاق على قضايا ما بعد الانفصال التى ظلت عالقة بين الحركة الشعبية الحاكمة فى الجنوب وحزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى الشمال .

ويخاطب البشير المواطنين الجنوبيين فى عاصمتهم جوبا ، من قرب ضريح نائبه الاول السابق الزعيم الراحل ، جون قرنق الذي وقع اتفاق السلام الشامل في التاسع من يناير عام 2005 ، وتم بموجبه منح الجنوبيين حق تقرير المصير وإنهاء أطول الحروب في القارة الأفريقية.

ويتوقع أن تحشد حكومة الجنوب آلاف السكان لاستقبال الرئيس البشير، لسماع اهم خطاباته لهم على الاطلاق و الذى يتوقع ان يتعهد لهم فيه باحترام خيارهم الذى ستأتى به نتيجة الاستفتاء كما الزم به نفسه و حزبه اكثر من مرة .

وكان البشير قد أكد وقوف حزبه مع الوحدة، مشيرا إلى أن غالبية الجنوبيين يدعمون هذا الخيار، إلا أن التطورات دفعت البشير نحو التسليم بأمر الانفصال .

وفى سياق متصل دعا مستشار الرئيس السوداني ، إبراهيم أحمد عمر الى التمسك بالدعوة للوحدة الوطنية حتى آخر يوم في التصويت على حق تقرير المصير مهما كانت الشواهد والمؤشرات الدالة على وقوع الانفصال.

وقال عمر في تصريحات امس إن الانفصال أمر غير مرغوب فيه ولا نود أن يحدث، مؤكدا أن مضار الانفصال أكثر من استمرار الوحدة لكل الأطراف .

ودعا في هذا الصدد للكف عن تزيين الانفصال بالحديث عن إمكانية التوحد بعده أو الدعوة للكونفيدرالية. وقال إن هذا يدفع الجنوبيين للتصويت للانفصال بفهم أنهم يفعلون هذا اليوم ويمكن أن يتخلوا عنه في الغد.

وأوضح أن موقفه هذا مبني على يقين بأن غالبية أهل الجنوب رجالا ونساء من العامة ليسو مع الانفصال، وأن أمر الانفصال تتولاه مجموعة لها سلطة وقوة وجيش شعبي واستخبارات مسنودة بدعم غربي وصهيوني هو المسؤول عن تأجيج نار الخلافات .

وأكد عمر أن «الحديث عن إلغاء الشريعة التي ظن البعض أننا يمكن أن نساوم عليها حديث مغلوط» .وأضاف «نحن لا نساوم على الشريعة، ولو كان هناك مجال للمساومة عليها بهذه الصورة لتم هذا منذ زمن ، لأنه عرض من قبل ومن جهات أخرى على قدر لا يستهان به من القوة».

ووصف المطالبات والمساومات التي عرضت مؤخرا بالتنازل عن الشريعة وغيرها من الشروط مقابل استمرار الوحدة بأنها تمثل نكوصا عن اتفاقية السلام وخروجا عن الدستور .

لكن نائب الامين العام للحركة الشعبية لقطاع الشمال ، ياسرعرمان، اعتبر ما يقوله البشير وحزبه ليس دفاعا عن الإسلام، وانما دفاع عن السلطة .

و اكد عرمان فى لقاء له مع صحيفة “الشرق الاوسط” الصادرة اليوم الاثنين فى لندن ، ان الشريعة كرست خلال السنوات الماضية من أجل الحفاظ على السلطة».

وطالب عرمان حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم بقيادة الرئيس البشير بأن يبحث عن مشروع جديد يستوعب الجميع.. والاستفادة من تجربة الجنوب».. وقال «هو يستطيع فعل ذلك إذا أراد.. عليهم الاتجاه صوب طيب أردوغان، وليس إلى طالبان” .

ومن المقرر ان يجرى استفتاء لتقرير مصير الجنوب فى التاسع من يناير الجارى للاختيار بين البقاء مع الشمال فى دولة واحدة او الانفصال و تكوين دولتهم المستقلة .

والاستفتاء هو البند الاخير فى اتفاق السلام الموقع فى يناير 2005 بين الحكومة السودانية و الحركة الشعبية المتمردة السابقة فى جنوب السودان .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *