Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مبارك الفاضل يعلن حل اجهزة حزبه و الوحدة الاندماجية مع حزب الامة برئاسة الصادق المهدى

الخرطوم في 2 يناير 2011 — أعلن حزب الأمة الإصلاح والتجديد بزعامة مبارك الفاضل المهدي، حل جميع أجهزته والتوحد والاندماج فورا مع حزب الأمة القومي (الأم) برئاسة ابن عمه الصادق المهدى الذي كان قد انشق عنه عام 2002 .

mubarak_almahdi.jpg
ودخل مبارك المهدى و حزبه فى شركة حكم مع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم و الذى يرأسه الرئيس السوداني عمر البشير، وشغل مبارك بموجبها موقع مساعد الرئيس قبل أن يختلف مع المؤتمر الوطني، ويخرج من الحكومة عام 2005 .

وارجع في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم امس السبت و ضم قيادات من حزبي الأمة وسط هتافات جماهير الحزب ارجع “خطوة التوحد لمواجهة المخاطر الكارثية التي يتعرض لها السودان اليوم” .

وقال مبارك الفاضل إن بقاء المؤتمر الوطني على سدة الحكم، يعني تجدد الحرب وتمزق السودان، ويجب أن نوحد حزبنا الذي يعد الحزب الرئيس وصمام أمان للسودان، حتى يعود التوازن للساحة السودانية، ولكي يتم تحرير السودان الذي انفرد به حزب البشير .

ودعا مبارك الفاضل المؤتمر الوطني، إلى سحب الحشود العسكرية مع الجنوب، ورفع الحظر الذي قال إن المؤتمر الوطني يفرضه على المواد التموينية التي تذهب للجنوب منذ يومين .

وطالب حزب البشير إلى عقد مؤتمر دستوري يفضي إلى حكومة انتقالية تمهد لأوضاع ديمقراطية ، مؤكدا رفض عرض الرئيس السوداني لحكومة ذات قاعدة عريضة .

وأكد مبارك الفاضل أن التجارب السابقة له شخصيا، وللزعيم الدارفوري ، اركو منى مناوى الذى وقع اتفاقية أبوجا، بل ومع الحركة الشعبية التي وقعت اتفاقية نيفاشا للسلام مع حزب نظام حزب المؤتمر الوطنى ، أثبتت عدم جدوى أي حكومة قومية في ظل هيمنة الحزب على كل أجهزة الدولة ، لأن القوى السياسية تصبح وكأنها ضيوف عند المؤتمر الوطني، وليست شريكة .

وقال مبارك الفاضل: “المهم الآن هو العمل من أجل انتشال السودان من حالة التشرذم والصوملة التى يتجه إليها الآن، “ونحن جميعا في مركب واحد يغرق، وبلدنا يدخل نفقا مظلما” ، وحذر المؤتمر الوطني من أنه إذا لم يسع للحل الحقيقي فسيواجه الشعب السوداني كله .

واضاف مبارك الفاضل: “ندعو المؤتمر الوطني إلى كلمة سواء، وهو المسئول عن انفصال الجنوب، وعن تفاقم أزمة دارفور طوال الثمانية أعوام الماضية” .

ولم يتضح بعد موقف الصادق المهدى زعيم حزب الامة القومى الذى كان متشددا لجهة الوحدة مع حزب مبارك الفاضل وقال فى وقت سابق انه ارتكب بأنشقاقه عن الحزب الام من الموبقات ما يستوجب معاقبته و كان مصرا على اعتذار معلن من الفاضل على خطوته تلك.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *