الترابي يتوقع عصيانا مدنيا ضد نظام الرئيس السودانى بعد الاستفتاء
الخرطوم في 30 ديسمبر 2010 — توقع الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض فى السودان حسن الترابي حدوث انقلاب أو عصيان مدني ضد حكم الرئيس السوداني عمر البشير بعد إجراء الاستفتاء على مصير جنوب السودان .
وقال الترابي في مقابلة مع تلفزيون “بى بى سى” العربى إن الشعب السوداني سيكون “مهيئا” بعد الاستفتاء، مضيفا أن الشعب قد يخرج كله ضد البشير .
من جانبه، قال علي محمود حسنين رئيس الجبهة العريضة المعارضة إن “السبيل الوحيد المتاح هو إسقاط النظام”، مستبعدا أي خيار آخر في التعامل معه .
وأضاف في مقابلة مع بي بي سي “أي محاولة أخرى في ظل هذا النظام هي مضيعة للوقت” .
وتأتي تصريحات الترابي وحسنين قبل احد عشر يوما من موعد الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان المقرر في التاسع من يناير المقبل .
ويعتقد المراقبون للشان السوداني أن الاستفتاء سيسفر عن انفصال جنوب السودان وتكوين دولة جديدة .
وحمل حسنين حزب المؤتمر الوطني الحاكم مسؤولية انفصال الجنوب .
ويعتبر الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب أهم بنود اتفاق السلام الشامل الذي وقعه حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال والحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب برعاية أمريكية وأفريقية عام 2005
وعلى الرغم من أن الاتفاق أنهى أكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين شطري البلاد، إلا أن العديد من القضايا لا تزال عالقة دون حل بسبب الخلافات بين شريكي الحكم مثل الحدود والديون وتقاسم الثروات وغيرها .