مجلس الأمن يشهد تنسيقا عاليا حول السودان
موسكو في 28/12/2010 — أعلنت روسيا ان اتفاقا نادرا قد تم منذ عامين بين الدول الخمسة دائمة العضوية فى مجلس الامن بخصوص قضايا السودان .
وقال مبعوث الرئيس الروسى الخاص للسلام فى السودان ، ميخائيل مارغيلوف ان الدول الخمسة روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا و الصين وفرنسا باتت تمثل “جبهة واحدة” وان هناك تنسيقا بين المبعوثين الخاصين لها الى السودان خلال العامين الماضيين جعلهم يعملون كفريق واحد . وزاد : هناك اتصال دائم بيننا وبين الممثل الدائم للاتحاد الاوربى جميع الاطراف العاملة من اجل السلام فى دارفور .
واكد مارغيليوف أن بلاده تتمنى ألا يشهد الاستفتاء حول مصير جنوب السودان المقرر إجراؤه فى التاسع من يناير المقبل تكرارا لأحداث كوت ديفوار، حيث لقى ما لايقل عن 170 شخصا مصرعهم إثر الاضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية .
وقال مارغيليوف، فى مؤتمر صحفى بموسكو، إن السودان يتميز بثقافة سياسية عالية، معربا عن أمله فى أن يساعد ذلك على تفادى أسوأ السيناريوهات بعد فرز نتائج الاستفتاء، وأكد أن روسيا ستكون مستعدة للاعتراف بأي نتائج ترضى الشمال والجنوب .
وتابع مارغيلوف: “من المهم لدينا الا يحاول الشمال او الجنوب استخدام اى تاكتيكات عنيفة ضد الاخر من شانها ان تدهور العلاقات بين الخرطوم و جوبا” .
وقال ان الاتهامات المتبادلة بين الطرفين حول ايواء و استخدام عناصر مسلحة معارضة لكل طرف ضد الاخر تشكل مناخا مثيرا للقلق من امكانية قيام الاستفتاء فى موعده .
وشدد على انه من المهم أن يظهر الطرفان حكمة سياسية ونهجا استراتيجيا ومن الواضح لكل شخص أن هناك تواصلا لا غنى عنه بين الشمال والجنوب مشيرا فى هذا الخصوص الى وجود حقول النفط فى الجنوب و المصافى و خطوط الانابيب و موانئ التصدير فى الشمال، مضيفا انه بدون استمرار تدفق النفط فان الاقتصاد فى الجانبين لن يبقى على قيد الحياة .
ومن المقرر ان يجرى استفتاء لتقرير مصير جنوب السودان فى التاسع من يناير المقبل للاختيار بين البقاء مع الشمال فى دولة واحدة او الانفصال و تكوين دولة مستقلة .
والاستفتاء هو البند الاخير فى اتفاق السلام الموقع فى يناير 2005 بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية المتمردة السابقة فى جنوب السودان .