مبارك والقذافى في الخرطوم وجوبا خلال ايام
الخرطوم في 16 ديسمبر 2010 — قالت صحيفة كويتية اليوم الخميس ان مصر و ليبيا قررتا التدخل فى السودان الذى يواجه استفتاء حاسم على تقرير مصير الجنوب فى يناير المقبل ، على مستوى القيادة .
ونقلت صحيفة “الجريدة” الكويتية عن مصادر متطابقة فى الخرطوم وطرابلس إن اتصالات حثيثة تُجرى حالياً بين عواصم الدول الثلاث، لاحتواء الموقف بعد اتساع الهوة بين شمال وجنوب السودان حول إجراءات الاستفتاء على مصير الجنوب.
وقالت الصحيفة ر إن وفداً مصرياً-ليبياً مشتركاً رفيع المستوى وصل أمس الأول إلى جوبا قادماً من طرابلس، بغرض إحكام تنسيق مواقف القيادتين المصرية والليبية .
ورجحت الصحيفة أن تتوج هذه الاتصالات بزيارة مشتركة بين الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الليبي معمر القذافي للخرطوم وجوبا خلال الأيام المقبلة .
وكانت وثيقة ديبلوماسية امريكية سربها موقع ويكلكس كشفت أن مصر كانت قد طلبت تأجيل الاستفتاء أو الموافقة على الكونفدرالية إذا ما وقع الانفصال، إلا أن ‘الحركة الشعبية لتحرير السودان’ الحاكمة في الجنوب رفضت الطلب المصرى و اصرت على إجراء الاستفتاء في الموعد المحدد له حسب اتفاقية السلام الشامل، و اعتبرت أي محاولة لعرقلة إجرائه مخالفة للاتفاقية وتهديداً لاستدامة السلام في السودان .
ومن المقرر ان يجرى استفتاء لتقرير مصير الجنوب فى التاسع من يناير المقبل للاختيار بين البقاء مع الشمال فى دولة واحدة او الانفصال و تكوين دولته المستقلة .
والاستفتاء هو البند الاخير فى اتفاق سلام موقع فى يناير 2005 بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية المتمردة السابقة فى جنوب السودان .
إلى ذلك، شكك الأمين السياسي لحزب ‘المؤتمر الوطني’ الحاكم في الخرطوم إبراهيم غندور في عملية التسجيل للاستفتاء .
وقال غندور إن حزبه ملتزم إجراء الاستفتاء رغم ما تم من خروقات في عملية التسجيل، موضحاً أنه سيعلن موقفه النهائي من قبوله لنتائج الاستفتاء بعد انتهاء العملية كاملة، وتحديداً في مرحلة الاقتراع التي وصفها بالمهمة والخطيرة .