مخاوف من مخطط تخريبى و خطة امنية لتأمين استفتاء جنوب السودان
الخرطوم في 15 ديسمبر 2010– اعربت الحكومة عن مخاوف من مخطط تقوده جهات لم تسمها لتنفيذ أعمال متزامنة مع التصويت للاستفتاء في التاسع من يناير القادم بهدف إحداث فتنة بين شمال وجنوب السودان .
وأبلغ مستشار الرئيس السودانى ، مصطفى عثمان إسماعيل الصحفيين أمس الاول أن السلطات المختصة حصلت على معلومات وأدلة موثقة لتلك الجهات التي تريد تحويل اتفاقية نيفاشا من جسر للسلام إلى أداة لتمزيق السودان وزعزعة استقراره مؤكداً أن السلطات ترصد كافة التحركات وأنها جاهزة لصد أي محاولة تعيق مسيرة السلام والاستقرار في البلاد .
وفى السياق كشفت وزارة الداخلية السودانية عن “خطة امنية ” وصفتها بالمحكمة بدأت في تنفيذها قبل إجراء عمليات التسجيل في الولايات الشمالية للاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان المزمع عقده في التاسع من يناير/كانون الثاني القادم
ويأتي ذلك بينما يتخوف السودانيون من تدهور الوضع الأمني مع اقتراب موعد الاستفتاء، في ظل الأجواء المشحونة بالتوترات والاتهامات بين شريكيْ الحكم (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان) .
وقال المتحدث باسم الشرطة الفريق أحمد إمام التهامي للجزيرة نت إن الشرطة وضعت “خطة تفصيلية للخارطة الأمنية والجنائية، وكونت غرفة عمليات متصلة بكل الولايات مع التركيز على ولايات التماس” .
وأشار إلى وجود تنسيق بين الجيش السوداني وأجهزة الأمن ، ولكنه قلل من حجم التهديدات الأمنية في الشمال، وقال إن الشرطة وضعت احتياطات لتأمين جميع المرافق الحيوية في الدولة ومقار البعثات الدبلوماسية والسفارات والوزارات .
ومن المقرر ان يجرى فى التاسع من يناير القادم استفتاء لتقرير مصير جنوب السودان للاختيار بين البقاء مع السودان فى دولة واحدة او الانفصال و تكوين دولته المستقلة .
والاستفتاء هو البند الاخير فى اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة السودانية و الحركة الشعبية المتمردة السابقة فى جنوب السودان .