مسيرة نسوية بالخرطوم اليوم رافضة للقوانين التى تعاقب النساء بالجلد
الخرطوم في 14/12/2010 — تخرج ناشطات نسويات فى الخرطوم اليوم فى مسيرة سلمية للتعبير عن رفضهن لقانون النظام العام الذى يتم عن طريقه جلد الفتيات السودانيات بسبب ارتدائهن ملابس غير لائقة حسب تقدير افراد الشرطة .
واعترضت السطة القضائية السودانية على “الكيفية” التى تم بها تنفيذ عقوبة الجلد على الفتاة التى عرضها فيلم فيديو على الانترنت الاسبوع الماضى .
لكن الاتحاد النسائى السودانى رفض عقوبة الجلد على الفتيات وطالب بألغاء قانون النظام العام الذى يتم بموجبه جلد الفتيات .
واعلنت السلطة القضائية انها شرعت فى تحقيق حول الكيفية التى تم بها تنفيذ عقوبة الجلد على الفتاة ، و اضاف بيان اصدرته امس الاول ان الفتاة المجلودة مدانة بموجب مادتين من القانون الجنائى لعام 1991 .
وقال البيان ان التحقيق سينصرف حول مخالفة تنفيذ العقوبة للضوابط المقررة قانونا وفقا للمنشورات الجنائية . لكن الاتحاد النسائى السودانى (تجمع نسائى معارض) رفض القانون الذى تتم بموجبه عقوبة الجلد من اساسه و ليس طريقة تنفيذها .
وقال فى بيان اصدره امس الاول ، ان جلد الفتاة إهانة للمجتمع السوداني وتراثه وعاداته وتقاليده التي تحترم المرأة وتحث على تقديرها وحمايتها، وطالب الاتحاد بإلغاء قانون النظام العام وشرطته.
وتسلم ناشطات نسويات منضويات تحت مبادرة “لا لقهر النساء” اليوم مذكرات تنديد بواقعة جلد الفتاة و مطالبة بألغاء قانون النظام العام و شرطته الى وزارة العدل و عدد من المنظمات و الهيئات الحقوقية الوطنية و الدولية .
وأثار فيلم فيديو على نشر علىى نطاق واسع فى الانترنت الاسبوع الماضى يصور مشهد جلد فتاة سودانية في مركز شرطة في العاصمة الخرطوم موجة من الاستنكار من قبل السودانيين على الانترنت واجمع معظمهم على أن ما حدث يتجاوز العقوبة القانونية بكثير ويرقى للتعذيب البدني الشديد والإهانة البالغة .
ويظهر الفيلم رجال شرطة ينفذون عقوبة الجلد بالسوط على فتاة سودانية أمام جمهرة من الناس. حيث تلقت الفتاة ضربات بالسوط على جميع أنحاء جسدها من الأرجل والظهر والأذرع والرأس بصورة عشوائية وبعنف وقسوة ظاهرة.
ويوضح الفيديو ايضا كيف تتوجع الفتاة وتصيح مستلقية على الأرض تتلوي من الألم متوسلة الشرطي الكف عن ضربها، قبل أن يهب شرطي آخر لمساعدته بالمشاركة في الضرب .
يظهر من خلال الفيلم أيضا أن الشخص الذي قام بتصوير المشهد كان على مرآي من رجال الشرطة، إن لم يكن التصوير بعلمهم .
وكانت وزارة الداخلية السودانية قد اعلنت السبت الماضي فتحها تحقيق حول ملابسات جلد الفتاة وتصويرها و تسرب الفيديو الى الانترنت .