وزير الخارجية المصرى : كل المؤشرات تؤكد انفصال الجنوب
القاهرة في 5 ديسمبر 2010 — وقع وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط أن الاستفتاء المقرر في 9 يناير المقبل في السودان سيسفر عن انفصال الجنوب السوداني عن شماله .
وقال في لقاء مع التلفزيون المصري امس السبت انه منذ توقيع اتفاق نيفاشا لا يتم بذل جهد حقيقي وجاد من قبل الجانبين للبقاء سويا وان مصر تحدثت مع الجانبين لجعل خيار الوحدة خيارا جاذبا غير ان كل المؤشرات الان تقول ان الانفصال قادم .
وأضاف ان مصر حاولت منذ البداية اقناع الطرفين بحل جميع المشاكل بينهما قبل اجراء الاستفتاء وهم ما زالوا دولة واحدة حتى لا تظهر هذه المشاكل بعد الانفصال مثل منطقة ابيى والحدود بين الجانبين وكذلك البترول واستخدامه والثروة والعلاقة بين حركة القبائل بين شمال وجنوب السودان وتأجيل الاستفتاء حتى يتم حل هذه المشاكل غير انهم رفضوا ذلك .
وأكد ابوالغيط ان بلاده طرحت على الجانبين اقتراح الكونفدرالية غير انهم في الجنوب ردوا على ذلك بانهم لن ينظروا في هذا الاقتراح قبل الاستقلال بينما رأى الرئيس السوداني عمر البشير ان هناك فترة ستة اشهر من يوم الاستفتاء في التاسع من يناير وحتى تنفيذه في التاسع من يوليو يمكن خلالها حل المشاكل بين الجانبين .
وقال ان مصر طالبت الجانبين ببذل كل ما بوسعهما حتى لا يقع قتال بينهما او داخل الجنوب .
وذكرت وثيقة امريكية سرية نشرها موقع ويكليكس ان مصر كانت قد اقترحت فى اكتوبر 2009 على الولايات المتحدة تأجيل الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب لمدة عشرة اعوام بسبب مخاوف من ميلاد دولة غير مستقرة تؤثر على مصالحها و امنها القومى والاقليمى .