جيش جنوب السودان يتهم ميليشا بقتل 12 في كمين

جوبا في 3 ديسمبر 2010 — اتهم جنوب السوادن امس الخميس ميليشيات مدعومة من الشمال بقتل عشرة جنود واثنين من المدنيين في كمين في ولاية الوحدة المنتجة للنفط.

يأتي الاتهام وسط تصاعد حدة التوتر بين شطري السودان قبل استفتاء مزمع في التاسع من يناير بشأن تقرير مصير الجنوب.

ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك اتفاق السلام الذي وقع عام 2005 وأنهى أطول حرب أهلية في افريقيا وبنشر قوات على الحدود التي مازالت موضع نزاع .

وقال فيليب اقوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان ان شاحنة تابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان سقطت في كمين على بعد 25 كيلومترا شمال بانتيو .

وأضاف “قتل 12 شخصا في المعركة .. عشرة من جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان واثنان من المدنيين” مشيرا الى ان الهجوم وقع يوم الاربعاء. وبنتيو هي عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط في جنوب السودان .

ومضى يقول “انهم بكل تأكيد رجال ميليشيا مدعومون من الخرطوم … كان هجوما منسقا للغاية” .

ونفت القوات المسلحة السودانية صحة هذا التقرير .

وقال الصوارمي خالد سعد ،المتحدث باسم الجيش السوداني ان هذا التقرير غير صحيح تماما. وأضاف انه من غير الممكن وجود اي فرد من جيش الشمال في ولاية الوحدة .

وأكدت بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام بين الشمال والجنوب في السودان وقوع الهجوم لكنها لم تستطع تحديد هوية منفذيه .

وقال المتحدث باسم قوة حفظ السلام قويدر زروق ” ان القوة علمت بتعرض شاحنة تابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان تقل جنودا وأسرهم لكمين من جانب جماعة مجهولة امس الاول الاربعاء بولاية الوحدة .

واضاف ان 12 شخصا قتلوا وأصيب عشرة اخرون. وتابع ان قوة حفظ السلام في السودان ستقوم بدوريات جوية وبرية في المنطقة يوم الجمعة .

وتشهد ولاية الوحدة الكثير من النزاعات الداخلية بعد الانتخابات التي جرت في ابريل نيسان والتي احتدم النزاع على نتائجها بشدة بين أعضاء كبار متنافسين من الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب.