شكوك تحيط بقيام استفتاء جنوب السودان في موعده
الخرطوم في يوم 2 ديسمبر 2010 — قال دبلوماسيون ومراقبون امس الاربعاء ان السودان طلب من الامم المتحدة اعادة فتح مناقصة لطباعة بطاقات الاقتراع للاستفتاء على الانفصال في جنوب السودان .
وتأخرت خطط الاستفتاء المقرر اجراؤه في التاسع من يناير عن المواعيد المقررة في الجدول الزمني بالفعل في غمرة مشاكل تتعلق بالنقل والامدادات وخلافات بين زعماء الشمال والجنوب .
ويرفض زعماء الجنوب الى الان قبول أي تأجيل للاستفتاء الذي تقرر اجراؤه بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 .
ومن المتوقع أن يختار الجنوبيون الاستقلال وحذر محللون من أن الخلافات على الاستفتاء قد تشعل الحرب الاهلية من جديد .
وقالت مفوضية الاستفتاء يوم الاربعاء انها طلبت من الامم المتحدة اعادة فتح مناقصة طباعة بطاقات الاقتراع التي أغلقت في منتصف نوفمبر للسماح لشركات سودانية بالتقدم بعروض في موعد غايته الخامس من ديسمبر كانون الاول .
وقال جورج ماكير نائب المتحدث باسم مفوضية الاستفتاء “طلبت المفوضية اعادة فتح باب التقدم بالعطاءات بعض الوقت لتمكين شركات الطباعة السودانية من التقدم اذا كانت تعتقد أن في مقدورها المنافسة.” وامتنع عن التعليق بشأن ما اذا كانت تلك الخطوة ستؤدي الى تأجيل الاستفتاء .
ويقود الطلب الذي قدم في اللحظة الاخيرة سيؤدي لا محالة الى تأجيل الاستفتاء .
وقال مصدر دبلوماسي في الخرطوم ل”رويترز” “الجميع منزعجون الى حد ما بسبب هذا. يبدو من المحتمل ان موعد التاسع من يناير ضاع من أيدينا” .
ولم يتسن للامم المتحدة على الفور التعليق بخصوص سبب موافقتها على اعادة فتح المناقصة. وقال مراقبون سودانيون انهم حذروا من تلك الخطوة لكن تحذيرهم قوبل بالتجاهل .
وقال مراقبون انه ربما يتعين على القيادات السياسية في الحزبين الحاكمين منذ الان الاتفاق على تأجيل موعد التصويت عشرة أيام
وكان مسؤول كبير في مفوضية الاستفتاء قد صرح بان طباعة مواد التسجيل استغرق خمسة أسابيع وتقول الامم المتحدة انها تحتاج الى ثلاثة أسابيع لتوزيع مواد التصويت في الجنوب حيث تنقص مرافق البنية الاساسية .
وتتهم الحركة الشعبية لتحرير السودان الشمال بالسعي الى تأجيل الاستفتاء لابقاء سيطرته على النفط في المنطقة وهو اتهام رفضه حزب المؤتمر الوطني الذي يسعى لاقناع الجنوبيين باختيار الوحدة .
وكان مسؤولوا الجنوب قالوا انهم يريدون طباعة مواد التصويت والتسجيل في مكان محايد خارج السودان لتجنب أي لحتمال للتلاعب .
وكانت مطابع الحكومة السودانية محور خلاف أثناء انتخابات أبريل نيسان أدى الى مقاطعة كثير من أحزاب المعارضة. وأرسي عليها عطاء طباعة مواد التسجيل والتصويت في الاستفتاء رغم أنها لم تكن أرخص خيار. وقالت المعارضة ان هذا يفتح باب التلاعب للحزب الحاكم .
وقالت مفوضية الاسنفناء انه جرى تسجيل أكثر من 2.1 مليون شخص للتصويت في الجنوب حتى يوم الاثنين يمثلون 56 في المئة من المؤهلين للتصويت ، فيما بلغ عدد المسجلين من الجنوبيين المقيمين فى شمال السودان 71 الف شخص . ويغلق باب تسجيل الناخبين الاسبوع القادم .