مسؤول جنوبي يتهم الشمال بمخططات عسكرية استفزازية قبيل الاستفتاء
الخرطوم في يوم 30نوفمبر 2010م — اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان شريكها حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان بتنفيذ مخططات عسكرية استفزازية بضرب مواقع عسكرية جنوبية داخل حدود الاقليم الجنوبى .
ومن المقرر ان يصوت مواطنى جنوب السودان فى التاسع من يناير القادم لتقرير مصيرهم اما بالبقاء فى بلد واحد مع شمال السودان او الانفصال عنه و تكوين دولتهم المستقلة وذلك وفقا لما نص عليه اتفاق السلام الموقع بين حكومة السودان و حركة التمرد الجنوبية فى يناير 2005 .
و تبادل الشمال و الجنوب الاتهامات بخروقات عسكرية اكثر من مرة خلال هذا الشهر ومع بداية عمليات تسجيل الناخبين الجنوبيين من اجل قيام الاستفتاء فى موعده المحدد .
وقال الامين العام للحركة الشعبية و وزير السلام وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل، باقان اموم فى مؤتمر صحفى عقده أمس الاثنين إن “المؤتمر الوطني بدأ تنفيذ ضربات عسكرية استفزازية على مواقع الجيش الشعبى داخل حدود الجنوب الشمالية بذريعة ملاحقة متمردى حركة العدل و المساواة التى تقاتل فى اقليم دارفور غرب السودان، و نفى اموم ايواء حكومة الجنوب لأى جماعات مسلحة مناوئة للخرطوم دخل حدود اقليمهم و اكد ان حركة العدل و المساواة تقاتل فى شمال دارفور و تتواجد فى مناطق اخرى بشمال السودان .
واتهم الوزير الجنوبى حزب المؤتمر الوطنى بقيادته محاولات من اجل ضرب الاستقرار و السلام داخل الجنوب عبر دعمه و تسليحه لمليشيات جنوبية مسلحة تنطلق من الخرطوم وقال انهم يملكون ادلة دامغة على ذلك مشيرا فى هذا الخصوص لاعترافات قيادات هذه المليشيات بذلك و التى ادارت حكومته حوارا معها و استجابت لقرار العفو و نداء السلام الذى اعلنه رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت .
وحمل اموم المؤتمر الوطنى مسؤولية تدنى معدلات تسجيل الجنوبيين للاستفتاء في الشمال بترهيبهم وطردهم من مراكز التسجيل و خلق اجواء مخيفة و اضاف “المؤتمر الوطنى يهدد العملية السلمية ويعرضها للخطر” و وصف سلوك شريكه فى اتفاق السلام بانه عنصرية ضد الجنوبيين .
وتجدر الإشارة إلى أن قيادات في الحزب الحاكم في جنوب السودان منها نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار ورئيس البرلمان الاقليمي جيمس واني كان قد دعا الجنوبيين في الشمال إلى الامتناع عن التسجيل حتى لا يتلاعب المؤتمر الوطني بنتائج التصويت في الشمال.
.واكد الزعيم الجنوبى أن انفصال جنوب السودان عن شماله سيكون “أمرا واقعا”، وقال إن قادة المؤتمر الوطني “يريدون ثمنا غاليا لقبولهم بذلك، وهذ نوع جديد من الابتزاز لأنه سيزرع الفتنة بين الشمال والجنوب”
وهددت قيادات المؤتمر الوطني أكثر من مرة بأنها لن تعترف بنتائج الاستفتاء إذا لم يتم بصورة نزيهة وأتيحت فيه الحرية لجميع الأطراف للتعبير عن أرائهم خلال الحملة الانتخابية والدعوة للوحدة والانفصال على حد سواء. كما لا يزال الطرفان مختلفان حول تكوين مفوضية منطقة أبيي وحق الانتخاب والمشاركة في الاستفتاء الخاص بانضمامها للجنوب أو بقائها في الشمال. ومن المتوقع ان يجتمع الطرفان في خلال الايام المقبلة لمناقشة مستقبل المنطقة.