لجنة فنية تتوقع إكمال ترسيم الحدود بين السودان وأثيوبيا خلال 2016
الخرطوم 17 يناير 2016 ـ توقعت اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان اكتمال العملية مع أثيوبيا على الأرض خلال هذا العام، وذلك بعد أن أعلن والي القضارف في نوفمبر الماضي أن ترسيم الحدود بين البلدين سيكتمل في العام 2016، وقالت اللجنة إن السودان يمتلك وثائق قانونية وهندسية وتاريخية تثبت سودانية مثلث حلايب، المتنازع عليه مع مصر.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن مساحة منطقة “الفشقة” الواقعة بولاية القضارف تبلغ نحو 250 كلم مربعاً، ويشقها نهر “باسلام” إلى جانب نهري “ستيت وعطبرة”، كما توجد بها أراضٍ زراعية خصبة تصل مساحتها إلى 600 ألف فدان.
وقال رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود عبد الله الصادق، إنه لا توجد أي مشكلات حول الترسيم مع أثيوبيا.
وأفاد المركز السودان للخدمات الصحفية، أن الحدود مع دولة أثيوبيا تبلغ حوالي 725 كيلومتر، وتمضي عملية ترسيمها بصورة صحيحة.
وكان وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، قد قال لقناة الجزيرة، السبت، إن السودان وأثيوبيا يعملان سوياً على مكافحة نشاط عصابة الشفتة الأثيوبية على الأراضي السودانية.
وأكد أن مناطق الفشقة سودانية سمحت حكومته للأثيوبيين بزراعتها كتعاون، وزاد “لكن أثيوبيا ملتزمة ومعترفة بسودانية المنطقة” مشيراً إلى وجود حوار على مستوى رئاسي ولقاءات مشتركة بين البلدين لمناقشة قضايا الحدود.
وبشأن مثلث حلايب الحدودي مع مصر أبان رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود أن السودان لديه وثائق تثبت بجلاء سودانية حلايب والتي تبلغ مساحتها 22 ألف كيلومتر أي ما يعادل مساحة ولاية الجزيرة.
ويتنازع السودان ومصر السيادة على مثلث حلايب، الذي فرضت مصر سيطرتها عليه منذ العام 1995، ويضم المثلث 3 بلدات كبرى هي: حلايب وأبو رماد وشلاتين.
وأشار الصادق إلى عدم انعقاد اجتماعات بخصوص حلايب مع مصر، مبيناً أنه يمكن أن يتدخل التحكيم الدولي لحل هذه القضية كما حدث بين مصر وإسرائيل حول (طابا) خاصة وأن بعض السياسيين طلبوا من مصر اللجوء للتحكيم الدولي.
وقال “نحن لا نرفض التحكيم الدولي لحل هذه القضية خاصة وأن السودان يمتلك وثائق قانونية وهندسية وتاريخية تثبت سودانية حلايب وشلاتين”.
ويقع مثلث حلايب في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر وتسكن المنطقة قبائل البجا السودانية المعروفة.