Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عرمان: الحكومة سعت سرا للتفاوض مع الحركة الشعبية ووسطت 3 دول في 30 يوماً

الخرطوم 12 سبتمبر 2013 ـ كشفت الحركة الشعبية شمال أن الخرطوم تسعى سراً لإبتدار منبر تفاوضي يناقش قضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان ، معلنة في الوقت ذاته تمسكها بالحل الشامل للأزمة السودانية ، بمشاركة القوى السياسية عبر مؤتمر دستوري، وشددت على رفضها التفاوض على أساس المنطقتين.

_-292.jpg

وإعتبرت الحركة التى تقاتل الحكومة منذ عامين في مناطق جبال النوبة والنيل الازرق ان الحل النهائي للأزمة السودانية يكمن في مؤتمر دستوري بمشاركة الجميع أو اسقاط النظام الذى وصفته بالفاشل.

وقال الأمين العام للحركة الشعبية وكبير مفاوضيها في أديس أبابا ياسر عرمان إن المؤتمر الوطني يريد الحلول الجزئية، لذلك فهو يفضل التفاوض على منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، واعتبر تصريحات وزير الخارجية علي كرتى بعدم التفاوض مع الحركة الشعبية إلا على أساس المنطقتين بأنها محاولة لفرض حلول جزئية.

وأَضاف «لقد مضى عهد الحلول الجزئية» وشدد على أن الحل الوحيد والممكن هو حل شامل بمشاركة الجميع وعبر مؤتمر دستوري وترتيبات انتقالية جديدة، وقال دون ذلك فإنهم يعملون لإسقاط النظام، وتابع: «إن النظام فقد كل أساس لاستمراره وسوف يذهب اليوم أو غداً، ولسنا في عجلة من أمرنا»، وأشار إلى أن نظام الخرطوم محاصر بالأزمات من أعلى قمته إلى أسفل الدرج، ولا تقلل من ذلك الأحاديث المستمرة عن ضعف المعارضة وتمزقه.

وخص عرمان وزير الخارجية على أحمد كرتي بهجوم كاسح قائلا : ان كرتي لم يعلم برسوا السفن الإيرانية في ميناء بورتسودان فكيف له أن يعلم بقضايا المفاوضات، كاشفاًعن أن الخرطوم سعت للوساطات من أجل التفاوض مع حركتهم، وقال إنهم طلبوا من ثلاث دول على الأقل الوساطة للالتقاء بالحركة الشعبية، وأضاف «اتصلت بنا ثلاث دول خلال الثلاثين يوماً الماضية بطلب من الخرطوم، هذا ما يمكن أن نقوله الآن».

وشدد عرمان على أن التفاوض خيار استراتيجي للحركة الشعبية لإنهاء الحرب على أساس قرار مجلس الأمن 2046 واتفاقية 28 يونيو 2011 التي تتحدث عن إشراك كافة القوى السياسية، وتابع: «موقفنا واضح، نحن نعمل على إسقاط النظام كأننا سنسقطه غداً، ونعمل للحل السلمي الشامل كأننا نعيش إلى الأبد”.

ورهن عرمان حل قضية المنطقتين لا يمكن إلا بتغيُّر سياسات الخرطوم وبالانتقال من الحرب إلى السلام العادل، ومن الشمولية إلى الديمقراطية وإقامة دولة المواطنة المتساوية الديمقراطية بلا تمييز، واعتبر أن الحديث عن قضايا المنطقتين ودارفور بمعزل عن قضايا السودان سيؤدي في نهاية المطاف إلى خروج مناطق جديدة من السودان مثلما خرج الجنوب، وجدد اتهامه للمؤتمر الوطني بإشعال الحرب، وقال: «الحرب ليست رغبتنا ولا خيارنا والسلام الشامل هو خيارنا”.

ورأى عرمان في زيادة أسعار المحروقات أنه فرصة لأوسع عمل مشترك يضم جماهير الحركة الشعبية والجبهة الثورية مع كافة الفئات المتضررة للقيام بعمل جماهيري سلمي، لمقاومة زيادة سعر المحروقات وإيقاف الحرب والقضاء على دولة الفساد، مطالباً بالخروج إلى الشارع، واعتبر أن زيادة سعر المحروقات موجه أولاً ضد المهمَّشين والفقراء، وعلى جميع السودانيين ولا سيما أهل المناطق التي تدور فيها الحروب، من الموجودين في المدن، أن يدركوا أن إنهاء الحروب يبدأ بإزالة نظام المؤتمر الوطني.

,وقال عرمان أن المؤتمر الوطني يصرف اكثر من 70 % من ميزانيته على الحرب والقمع ودمر كل القطاعات والمؤسسات المنتجة واعتمد على البترول وقد فقد 80 %منه بعد انفصال الجنوب .

ومضي موجهاً إنتقادته “الانفصال نفسه لم يحل القضايا المعقدة مع دولة الجنوب فخياره في رفض المواطنه لم ياتيه لابالنصر ولا بالشهادة” وقال : “السودان دولة فاشلة لان المؤتمر الوطني يصرف اقل من 2% على قطاعى الصحة والتعليم مقابل اكثر من 70% على الحرب والامن والقمع ان ماياخذه الفساد والمفسدين وبتقارير المراجع العام نفسه اكثر من مايصرف على الصحة والتعليم.

Leave a Reply

Your email address will not be published.