Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

توقيع اتفاق صلح بين قبيلتي الحمر والمعاليا بغرب كردفان

الفولة 27 سبتمبر 2014 – إكتمل بولاية غرب كردفان السبت توقيع اتفاق صلح بين قبيلتي الحمر والمعاليا بحضور نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن و فرح مصطفي الوزير بالمجلس الأعلي للحكم اللامركزي ورئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان الفريق حسين عبد الله جبريل وعبد الله الأردب نائب رئيس مجلس الولايات وبابكر دقنة وزير الدولة بالداخلية .

نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن
نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن
وتدور مواجهات متقطعة بين قبيلة الحمر التي تقطن غرب كردفان وقبيلة المعاليا القاطنة بشرق دارفور، وتعود بداية الصراع إلى نزاع حدودي بين الولايتين والقبيلتين على حقل “زرقة أبو حديدة” النفطي.

وأقر والي غرب كردفان اللواء أحمد خميس في وقت سابق بأن النزاعات بين قبيلتي الحمر والمعاليا وقعت بسبب ظهور البترول في المنطقة.

ووقع الطرفان اتفاقا بالخرطوم خلال يوليو الماضي بدار الحمر في مدينة أمدرمان نص على راب الصدع بين القبيلتين حول النزاع الذي وقع بينهما خلال الفترة الماضية وما نتج عنه من خسائر مادية وبشرية، واستلهاما لروح التعايش والتسامح والتسامي فوق الكبائر والصغائر وسدا لكل أبواب الذرائع”.

واتفقت القبيلتان حسب منطوق الاتفاق الي جرى توقيعه السبت علي فتح صفحة جديدة من السلام الاجتماعي والتعايش السلمي وأكدتا التزامهما بانفاذ مخرجات المؤتمر مؤكدتين عزمهما علي احترام العلاقات بينهما وحقن الدماء ونبذ الإقتتال والحرب وفتح صفحة بيضاء لتنمية العلاقات والوصول الي مجتمع واحد متحد .

ووقع عن قبيلة الحمر الامير عبد القادر منعم منصور أمير القبيلة بينما وقع عن قبيلة المعاليا عبد المنان موسي صغيرون أمير المعاليا .

وحضر مراسم التوقيع علي الصلح واليا غرب كردفان وشرق دارفور اللوء احمد خميس والعقيد الطيب عبد الكريم.

توتر بين المعاليا والرزيقات

وفي غضون ذلك اتهم المتحدث باسم مجس شورى قبيلة الرزيقات منتسبين الى قبيلة المعاليا بقطع طريق الابيض- النهود الرئيسى والاستيلاء على قطار كان يحمل ( 500 ) راس من الاضاحى فى طريقها الى الخرطوم .

وقال الناطق باسم مجلس شورى الرزيقات يونس فرح عبد الكريم فى مؤتمر صحفى بالخرطوم السبت ان الحادث وقع على مرأى السلطات لكنها لم تحرك ساكنا منوها الى ان الادارة الاهلية ستتولى معالجة القضية دون السماح لاي جهة اخرى بالتدخل .

وأخفقت قبيلتا المعاليا والرزيقات خلال يونيو الماضي، في عقد اولى جلسات للصلح كانت مقررة بعاصمة ولاية غرب كردفان الفولة بحضور نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن الذي غادر مقر المؤتمر.

ويعتبر النزاع بين القبيلتين الأقدم في النزاعات القبلية والأكثر تجددا من حين لآخر كما يعتبر الأعنف في كل مرة.

وتعود أول مواجهة وقعت بين الرزيقات والمعاليا الى مطلع الستينيات وآخرها كان في اغسطس الماضي وقتل على اثره اكثر من ثلاثمائة رجل وجرح ما يقارب ذلك خلال يومين فقط من القتال.

وتتنازع القبيلتان حول ملكية وتبعية أراضٍ حيث يدعي الرزيقات أحقيتهم التاريخية على الأرض التي يقطنها ويستخدمها المعاليا وفق نظام الحواكير القبلية المتبع في غرب السودان، بينما يستند المعاليا على حقهم الوطني.

Leave a Reply

Your email address will not be published.