Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الوساطة الأفريقية تتجه لتمديد المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة

الخرطوم 12 أغسطس 2016 ـ علمت “سودان تربيون” أن الوساطة الأفريقية ربما تتجه إلى تمديد المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة بأديس أبابا حال تلمس تقدم الأطراف حول مساري المنطقتين ودارفور.

اجتماع الوساطة الأفريقية مع وفد الحركة الشعبية ـ شمال بأديس أبابا ـ الثلاثاء 9 أغسطس 2016
اجتماع الوساطة الأفريقية مع وفد الحركة الشعبية ـ شمال بأديس أبابا ـ الثلاثاء 9 أغسطس 2016
وبدأت مفاوضات مباشرة بين الحكومة والحركة الشعبية ـ شمال، منذ الثلاثاء الماضي، حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لبحث الترتيبات الأمنية والإنسانية ومباحثات أخرى حول سلام دارفور بين الحكومة وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان.

وأبلغ رئيس مكتب اتصال الاتحاد الأفريقي بالسودان محمود كان “سودان تربيون” أن المفاوضات ستستمر حتى يوم السبت، وربما يتم تمديدها حال الشعور بتقدم الأطراف في العملية.

وواصل وفدا الحكومة والحركة الشعبية للمنطقتين، يوم الجمعة، التفاوض حول مواءمة وثيقة الاتفاق الإطاري مع خارطة الطريق توطئة للوصول لاتفاق حول وقف العدائيات والترتيبات الأمنية والإنسانية.

وطبقا لموقع الحركة الشعبية على الانترنت فإن الجلسات تواصلت نهار الجمعة بين طرفي التفاوض “الحركة الشعبية والحكومة” بتشكيل لجنة (1+1) من كل طرف، تعمل على صياغة مقترحات الطرفين ضمن الوثيقة الإطارية.

ويمثل وفد الحركة في اللجنة كبير مفاوضيها ياسر عرمان رئيس الوفد وأحمد سعيد، بينما يمثل وفد الحكومة كبير مفاوضيه الفريق أول عماد عدوي واللواء مصطفى محمد مصطفى، بحضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة فينيك هايثوم وآخرون من الوساطة.

وتشير “سودان تربيون” إلى تمسك الحركة بمسودة الوثيقة الإطارية كأساس للتفاوض للوصول إلى وقف عدائيات متزامن يشمل المنطقتين ودارفور خاصة وأن الطرفين اتفقا في الماضي على أولوية بند المساعدات الإنسانية، بينما تقول الحكومة إن خارطة الطريق غيرت الأوضاع لأنها تضمنت الحوار الوطني ووقف اطلاق النار والمساعدات الإنسانية، وعليه ترى أن الأولوية يجب أن تعطى للترتيبات الأمنية، خاصة وان المسودة لم تأخذ بعد صبغتها الالزامية بالتوقيع عليها.

وفشل الطرفان المتفاوضان السنوات الماضية في التوقيع على اتفاق إطاري تقوم عليه المحادثات رغم اجازتهما نحو 80% منه، واتفقا في اجتماع تشاوري الثلاثاء على أن تنطلق المحادثات استنادا على هذه الوثيقة.

وحول مفاوضات دارفور واصلت اللجنة المختصة من وفدي الحكومة وحركات دارفور مناقشاتها صباح الجمعة حول وقف العدائيات، قبل أن تستأنف الجلسات على مستوى رؤساء الوفود عصرا، برئاسة وفد الحكومة أمين حسن عمر ووفدي حركة العدل والمساواة وتحرير السودان بقيادة جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي.

وقال أمين للإذاعة السودانية، الجمعة، إن التفاوض حول ملف دارفور ارتبط بتهيئة المناخ للحوار الوطني، مشيرا الى أنه تم التشاور خلال الجولات السابقة على أهمية مواصلة التفاوض لوقف اطلاق النار ووقف العدائيات بضم الحركات لوثيقة الدوحة.

وقال رئيس وفد التفاوض الحكومي حول وقف العدائيات في دارفور دإنهم اختلفوا مع وفدي حركة العدل والمساواة وتحرير السودان حول خمس نقاط، واتفقوا في البقية.

ولفت الى أن يوم السبت هو آخر يوم لجولة وقف العدائيات، مشيرا الى أن الجولة الحالية للمفاوضات ستنتهي بالتوقيع على وقف العدائيات.

وأضاف: “ملف دارفور من المفترض أن يُناقش في منبر الدوحة فقط وليس في أديس أبابا لكن وافقنا بذلك ليرتبط بتهيئة المناخ للحوار الوطني”.

ورفض أمين وصف الحوار الذي يجري في قاعة الصداقة بالركيك، قائلا “إن كل الآراء والمساجلات التي يسمعونها من الحركات قيلت في قاعة الصداقة”.

وأكد أن المناخ جيد وعملية التفاوض تسير بصورة جادة وسط خطوات ايجابية من أطراف التفاوض، موضحا أن التوقيع على خارطة الطريق يعتبر موافقة ضمنية.

كبير مفاوضي الحكومة يتوقع التوصل إلى وقف عدائيات

ومن جانبه توقع رئيس وفد الحكومة للمفاوضات مساعد الرئيس إبراهيم محمود حامد أن يتم التوصل إلى وقف عدائيات يقود لوقف إطلاق نار في المنطقتين ودارفور وجدول زمني لتنفيذ خارطة الطريق.

وألتقى حامد عصر الجمعة رئيس الوزراء الأثيوبي رئيس “إيقاد” هايلي ماريام ديسالين، وتناول اللقاء سير المفاوضات الحالية والعلاقات بين البلدين والاستقرار في الإقليم.

وقال رئيس وفد التفاوض في تصريحات صحفية إنه قدم خلال اللقاء تنويرا لديسالين عن مراحل التفاوض الجارية الآن بالعاصمة الأثيوبية حول المنطقتين ودارفور.

وأشار الى انخراط جميع الوفود في التفاوض في مسارين منفصلين لبحث وقف العدائيات المفضي لوقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية والإنسانية وجدول زمني لتنفيذ خارطة الطريق في مسارات السلام والحوار الوطني وتحديد موعد لاجتماع الموقعين على خارطة الطريق بآلية (7+7).

وأضاف حامد أنه نقل لديسالين تقدير الرئيس عمر البشير على جهوده لإقناع المعارضة بالتوقيع على خارطة الطريق وجهوده المستمرة للوصول الى سلام في السودان.

وأكد التزام السودان بالتعاون والتكامل بين البلدين والبحث في استقرار الوضع في الاقليم والتعاون لتحقيق الاستقرار في دولة جنوب السودان ومنطقة القرن الأفريقي.

إلى ذلك التقى وفد تحالف قوى المستقبل للتغيير برئاسة غازي صلاح الدين، رئيس الآلية اأفريقية ثامبو امبيكي، وتناول اللقاء وحدة المعارضة وتوحيد رؤيتها بعد توقيع خارطة الطريق. وينتظر أن يعود وفد التحالف إلى الخرطوم مساء الجمعة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.