Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(التحالف العربي) يستنكر اعتقال السلطات السودانية لشقيقين من كوادر حزب الأمة

الخرطوم 12 يناير 2016 ـ استنكر “التحالف العربي من أجل السودان” إعتقال السلطات الأمنية بالسودان، لعضوي حزب الأمة القومي عماد وعروة الصادق، وأبدى قلقه العميق لموجة الإعتقالات التي يشنها جهاز الأمن والمخابرات وسط النشطاء والمعارضين والشباب والطلاب.

مقر حزب الأمة القومي في أمدرمان
مقر حزب الأمة القومي في أمدرمان
واتهم حزب الأمة القومي المعارض، في السادس من يناير الحالي السلطات باقتياد “عروة” أحد كوادره الوسيطة بواسطة ملثمين من أمام منزله في ضاحية “الثورة” بأمدرمان، إلى مكان مجهول.

وأفاد، التحالف في بيان تلقته “سودان تربيون”، الثلاثاء، أنه من قبل تم إعتقال شقيق عروة “عماد” منتصف ديسمبر الماضي ولم يسمح للأسرة بزيارته، أو تسلم إحتياجاته الخاصة من ملبوسات وغيره كما رفضت لمحاميه مقابلته، وما زالت الأسرة قلقة على وضعه الصحي.

وقال إن استمرار حملة الإعتقالات التي يشنها جهاز الأمن تشكك في جدية الحكومة، وحزبها الحاكم في إنجاح الحوار الوطني من أجل الإصلاح السياسي في البلاد، ولا يمثل قضية إستراتيجة لمعالجة أزمة البلاد الشاملة.

وتابع: “درج جهاز الأمن والمخابرات على عدم الإعتراف بوجود معتقلين إلا بعد مرور أيام، وظل يمارس هذا النهج ليزيد من قلق أسر المعتقلين على أبنائهم، وبالتالي لا يسمح لهم بزيارتهم أومقابلة محامييهم، كما ظل أفراد الجهاز يمارسون عمليات خطف ومداهمة واستخدام العنف بشكل ممنهج أثناء عملية الإعتقال، مع إمتتاعهم ورفضهم الإفصاح عن هويتهم”.

ودعا التحالف العربي لإلغاء قانون الأمن الوطني لسنة 2010، الذي يمنح جهاز الأمن والمخابرات سلطات واسعة بالإعتقال التحفظي، لفترة أربعة أشهر ونصف الشهر قابلة للتجديد بدون توجيه أي إتهام أو اتخاذ إجراء قضائي بحق المعتقلين.

وأضاف أن القانون “المعيب” الذي يتعارض مع القوانين المحلية والمواثيق الدولية، ظل سيفاً مسلطاً على النشطاء الحقوقيين والمعارضيين السياسيين والشباب والطلاب، بينما يعاني المعتقلين من سوء المعاملة والتعذيب النفسي والجسدي.

وأدان التحالف العربي من أجل السودان كافة إنتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها جهاز الأمن، وعبر عن قلقه لأوضاع الشقيقين “عماد وعروة” وجميع المعتقلين، قائلا إنه “بالنظر إلى طريقة الإعتقال التي تتم فمن المتوقع أيضاً إساءة معاملتهم”، وحمل جهاز الأمن مسؤولية سلامة المعتقلين مطالبا بإطلاق سراحهم فوراً.

وناشد قوى المجتمع المدني والمدافعيين عن الحريات، بالتصدي لوقف ظاهرة الإختفاء القسري والخطف والإعتقال على أساس سياسي وعرقي، والضغط على السلطات السودانية من أجل إطلاق سراح جميع المعتقليين وسجناء الرأي.

Leave a Reply

Your email address will not be published.