Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“أوكسفام” تحذّر من تحديات ضخمة أمام جنوب السودان… استقل أم لا

لندن في 8 يناير 2011 — حذّرت منظمة الإغاثة «أوكسفام» أمس من أن جنوب السودان سيواجه تحديات اقتصادية هائلة، وسيحتاج إلى دعم دولي لسنوات طويلة، بصرف النظر عن نتائج الاستفتاء المقرر اجراؤه غدا و المرجح على نطاق واسع ان يقود الى الانفصال و تكوين دولة مستقلة فى الاقليم .

ولفتت المنظمة إلى أن التصويت يمكن أن ينتج أحدث دولة في العالم ، لكن هذه الدولة ستكون واحدة من أقل البلدان نمواً ، وموطناً لبعض أشد الناس فقراً .

وأضافت في بيان : «بعد عقود من الحرب، يُبنى جنوب السودان من الصفر تقريباً . أكثر من نصف الناس لا يحصلون على مياه شرب نظيفة. ثلاثة أرباعهم من الأميين ، ولا يوجد إلا القليل من المدارس والمستشفيات والطرق».

ولفتت المنظمة إلى أن الصراعات المحلية تسبب معاناة واسعة النطاق ، أدت إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص عن ديارهم عام 2010 . وحضّت زعماء العالم على عدم نسيان السودان بعد الانتهاء من الاستفتاء .

ومما جاء في البيان، نقلاً عن رئيسة منظمة «أوكسفام» في جنوب السودان ميليندا يونغ : «إن الفقر المزمن وانعدام التنمية وتهديد العنف الذي يفسد حياة الناس اليومية أمور لن تختفي بعد الاستفتاء. وأياً كانت نتيجة التصويت، تحتاج هذه القضايا الطويلة الأجل إلى معالجة.

وحذرت من ان عدم القيام بذلك يهدد بتراجع أي تقدم أُحرز في السنوات القليلة الماضية». ووصل عشرات الآلاف من الجنوبيين من شمال السودان خلال الشهور الأخيرة للمشاركة في الاستفتاء المقرر غداً، الأمر الذي يضع عبئاً كبيراً على مجتمعات الجنوب المفتقرة أصلاً إلى الماء والغذاء والصرف الصحي والمأوى .

وعلى رغم أن اتفاق السلام لعام 2005، الذي أنهى عقوداً من الصراع الأهلي الدامي بين الشمال والجنوب ، أتى بفوائد كبيرة للجنوب ، أصاب الإحباط كثيرين لغياب التنمية والخدمات الأساسية بعد الاتفاق، وفقاً لبيان «أوكسفام» الذي أشار أيضاً إلى أن الآمال والتوقعات المعلقة على مرحلة ما بعد الاستفتاء، هي الآن أعلى مما سبق، لكن في حال عدم تلبية هذه التوقعات، قد يؤدي ذلك إلى تفاقم التوتر ويعزز الاتجاه إلى العنف .

وقالت يونغ إن جنوب السودان «بما يتوافر له من شعب صغير السن وموارد وفيرة وأراض خصبة، لديه القدرة على بناء دولة ناجحة ، لكن فقط إذا حصل على الدعم الذي يحتاجه. فبعد سنوات عدة من الحرب والمعاناة، يستحق السودانيون الجنوبيون أن يحصلوا على مياه آمنة، وأن يرسلوا أطفالهم إلى المدارس. وعلى العالم الآن مساعدتهم على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم». وحذّرت من توتر متزايد على طول الحدود بين الشمال والجنوب بين الرعاة المهاجرين الساعين وراء الماء والكلأ، وبين المجتمعات المحلية .

Leave a Reply

Your email address will not be published.