الأمن السوداني يطبق عقوبة المصادرة المزدوجة على صحيفة (الجريدة)
الخرطوم 10 مايو 2016 ـ صادر جهاز الأمن والمخابرات السوداني، صباح الثلاثاء، نسخ صحيفة “الجريدة” بعد الطباعة لليوم الثاني على التوالي كرابع صحيفة تطبق بحقها عقوبة المصادرة المزدوجة.
ونشط جهاز الأمن منذ أبريل الماضي في مصادرات مزدوجة طالت صحف “آخر لحظة” و”الصيحة” و”التغيير”، كنهج جديد بمضاعفة عقوبة مصادرة الصحف ليومين بدلا عن يوم واحد، وهو ما يترتب عليه خسائر مادية ومعنوية فادحة للصحف.
وقال رئيس تحرير صحيفة “الجريدة” أشرف عبد العزيز، يوم الإثنين، إن جهاز الأمن صادر 12 ألف نسخة هي جملة المطبوع من دون إبداء أسباب كالعادة.
وطبقا لمنظمة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)، فإن جهاز الأمن أجبر الصحف في 28 أبريل الماضي على عدم نشر معلومات وأخبار تتعلق بالمظاهرات المندلعة بالعاصمة، وتفاقم قضية جامعة الخرطوم وطلابها المعتقلين والمفصولين سياسياً إلّا أن عددا قليلا من الصُحف، بينها صحيفة “الجريدة”، لم تستجب للأمر الأمني.
وبعد أن رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى “المحظورات”، حيث يتهم الجهاز بعض الصحف بتجاوز “الخطوط الحمراء” بنشر أخبار تؤثر على “الأمن القومي”.
إلى ذلك حققت دائرة التحقيق الجنائي لجرائم المعلوماتية السودانية، يوم الإثنين، مع الصحفية في صحيفة “الجريدة” سارة تاج السر، للمرة الثانية بسبب مادة نشرها موقع “الراكوبة” نقلا عن الصحيفة.
واستمر التحقيق ـ بحسب (جهر) ـ منذ حوالي الساعة (11) صباحاً، حتى حوالي (الثانية إلا ربع) ظهراً.
وتواجه (سارة) تهمة مسؤولية مادة صحفية وتعليق، نشرهما موقع (الراكوبة) الإلكتروني.
ونشرت صحيفة “الجريدة” ـ التي تعمل فيها سارة ـ مادة صحفية حول: “انتحال أربعة مدراء إدارات بالبرلمان صفات رؤساء لجان”، وقام موقع “الراكوبة” بإعادة نشر المادة الصحفية بالإشارة إلى مصدرها (سارة تاج السر ـ صحيفة “الجريدة”).